مع التطور التقني أصبح من اليسير أداء الكثير من الأعمال من أي مكان دون الحاجة إلى الانتقال إلى مكتب معين وتكبد عناء المواصلات أو القيادة، وهذا يوفر النفقات والوقت ويحسن إنتاجية العمل. ولا يشترط أن يكون العمل عن بُعد عملًا حرًا أو مستقلًا (فريلانس)، فقد تعمل بنظام الدوام الكامل أو الدوام الجزئي ولكن عن بعد، كما أن العمل عن بعد لا يعني بالضرورة أن تعمل من المنزل، بل يمكنك تأجير مكتب في بعض المقاهي أو مساحات العمل المشتركة القريبة من منزلك بالطبع.
وتقول مؤسسة والمديرة التنفيذية لموقع الوظائف المرنة FlexJobs، سارة ساتن فل، إن العمل عن بعد مثالي للأشخاص الذين يحبون السفر ممن يُطلق عليهم "الرحالة الرقميون" أو من يضطرون إلى الانتقال كثيرًا ولا يريدون التخلي عن وظائفهم التي تدر أرباحًا عالية. ومع تحسن التكنولوجيا وانتشار الإنترنت وزيادة موثوقيته، أدركت الشركات أهمية العمل عن بعد والقدرة على الوصول إلى المواهب المطلوبة وإن كانت في بلاد أخرى؛ وفيما يلي نسرد أفضل تلك الوظائف التي يمكن العمل عليها عن بعد.
1. البرمجة
يتضمن التطوير البرمجي برمجة المواقع أو التطبيقات أو البرامج أو واجهات المستخدم أو أنظمة الإدارة أو اختبار البرامج أو البنية التحتية التشغيلية وغير ذلك. وهو من أفضل مجالات العمل نظرًا لأن صناعة التقنية تخيم على مستقبل عملنا بغض النظر عن مجاله، فلا عجب أن كثير من الوظائف غير المقيدة بمكان محدد تقع ضمن تلك الفئة.
2. التسويق الإلكتروني
التسويق مرتبط بقدم وجود الأسواق على الأرض، ومع التطور التقني أصبح التسويق إلكترونيًا أيضًا. ويشمل التسويق الإلكتروني تحسين نتائج البحث SEO وإعلانات الدفع مقابل الضغط PPC وتوليد المرور traffic generation وبرامج المشاركة التسويقية affiliated marketing والتسويق الداخلي inbound marketing.
3. التصميم
التصميم يتجاوز الرسوميات "الجرافيكس" وإن كانت هي أشهرها، فقد يتضمن تصميم اللوحات الهندسية والمعمارية وتصميم المظهر الأمامي للمواقع front end وواجهات التطبيقات والبرامج والرسوم البيانية والإنفوجراف وأغلفة المجلات وصفحات الجرائد وغير ذلك.
4. الكتابة والتحرير
هذا المجال خصب ومتشعب ويشمل كتابة المحتوى باختلاف أنواعه ومنه الطبي والعلمي والرياضي، وغيرهم بالإضافة إلى الصحافة والمراسلة والمراجعة اللغوية وكتابة أدلة الاستخدام وكتيبات الشرح والمواد التعليمية للدورات التدريبية وكتابة المقالات والتقارير وغيرها.
5. خدمة العملاء
تحتاج الشركات إلى فريق لدعم عملائها وشرح أحدث العروض وحل المشكلات والاستماع إلى مقترحاتهم، ويتم هذا بعدة وسائل سواء بالهاتف أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو على موقع الإنترنت أو حتى بالزيارة المنزلية، أي أنه لا حاجة إلى انتقال إلى مقر الشركة للعمل.
6. التدريس
طرأ على التدريس كثير من التقنيات التي جعلت الصورة النمطية للتدريس داخل الفصل الدراسي واحدًا من عدّة أشكال للعملية التدريسية. اليوم يمكنك عرض خدماتك التعليمية على الإنترنت باستخدام تطبيقات مثل Skype أو WizIQ أو Zoom أو Google Classroom وهي تتيح لك تنظيم فصل دراسي افتراضي على الإنترنت ومزودة بأدوات لمشاركة الشاشة ورفع الملفات وتوجيه الأسئلة والرد عليها وإسكات الطلبة الذين قد يصدرون ضوضاء عن طريق تعطيل الميكروفونات في أجهزتهم.
7. المحاسبة
قد تبدو المحاسبة وظيفة مكتبية مملة، لكنها في الحقيقة من أكثر المهنة طلبًا لأن أي منظومة عمل تحتاج إلى المحاسب لحساب الفواتير والضرائب والرواتب والعوائد والمصروفات وغيرها، بل إن بعض مقدمي الخدمات المستقلين freelancers قد يحتاجون إلى من يدير حساباتهم مع العملاء.
8. الترجمة
لعل أشهر أنواع الترجمة ترجمة الكتب، لكنها ليست الأكثر شيوعًا، فتعريب البرمجيات وأدلة الاستخدام تستحوذ تقريبًا على 75% من سوق الترجمة العالمية. كما أن الترجمة لا تقتصر على ترجمة النصوص فحسب، وإنما تشمل الترجمة الفورية أو التتابعية في المؤتمرات وترجمة المحادثات الهاتفية بين شخصين عبر الهاتف والترجمة بالنظر أي قراءة نص مكتوب بلغة والتلفظ به بلغة أخرى لشخص آخر لا يستطيع قراءة تلك اللغة.
9. إدخال البيانات
قد لا تحتاج وظيفة إدخال البيانات إلى مهارات عالية سوى سرعة الكتابة بدقة على الكمبيوتر، لكنها مهمة جدًا وتجدها في كثير من الوظائف مثل دور النشر والطباعة والصحف والجامعات، كما يمكن العمل بالقطعة مع الباحثين ممن لا يستطيعون كتابة أبحاثهم بسرعة على الكمبيوتر أو حتى لا يجدون الوقت لذلك.
10- إدارة مواقع التواصل الاجتماعي
من منا لا يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي سواء لأغراض شخصية أو مهنية؟ تحتاج الشركات والشخصيات العامة إلى مديرين لحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لرفع مواد الوسائط المتعددة وإدارة المنشورات ووضع خطة تسويقية للاستفادة من ملايين العملاء والمتابعين على تلك المواقع